كيف يجعل التطور الشخص العادى (المتوسط) يعتقد بكل السبل الممكنة انه اكثر من مجرد شخص عادى
” ان التفاؤل هو الاعتقاد الذى يقودنا الى الانجاز, لا شيئ يمكن ان يتم بدون الامل ”
_هيلين كيلير “اطروحة عن التفاؤل ” 1903
لكن يتضح ان النظرة الايجابية ليست موقفا فكريا نتبناه — انها مكون متجذر فى وصلاتنا وتراكيبنا التطورية التى هى أساس لتلك الاوهام الضرورية والقوية التى يعمل عقلنا طول الوقت للحفاظ عليها. فى اعماق تلك الماكينة العقلية يقبع ما سماه العلماء تحيز “تعزيز الذات ” — وهى نزعتنا العامة للتخلى عن اى تقييم عقلى وموضوعى لاستحقاقاتنا ولقدراتنا فى سبيل تلك الحالة الغير واقعية التى تبقى على “الانا” الخاص بنا متضخم بصورة تجنبه الغرق فى اعماق بحيرات اليأس.
ان تحيز “التعزيز الذاتى” والذى عادة ما يتداخل بصورة كبيرة مع “التحيز “للتفاؤل” والذى قامت على دراسته عالمة الاعصاب تالى شاروت هو احد الظواهر النفسية السبع عشر التى تناولها ديفيد مكرانى فى كتابه : انت الان اقل غباءا :كيف تقتحم عقل العامة ,كيف تشترى السعادة ,وكل الطرق الاخرى التى تبرز بها ذكاءك والذى يوضح فيه ايضا لماذا نمر باوقات صعبة عند محاولة تغيير عقولنا وكيف تعامل بينجامين فرانكلين مع كارهيه
يوضح مكرانى ان نزعة العقل للاوهام ضرورية جدا وحيوية كمحاولة الجسم الذاتية للحفاظ عليه وتنظيم عملياته .الموضوع اكثر شبها بتثبيط المخ لتحكمنا فى وظيفة التنفس انه حينئذ يمنعنا من تدمير رئاتنا عن طريق اخذ قرار واعى بوقف التنفس. كذلك النفس توظف نوعا من “نموذج لتثبيط اليأس ” عن طريق الاوهام الايجابية التى تعمل دائما ومن وراء حجاب لتزيد وتقوى تحيز “التعزيز الذاتى” تلك النظارة الوردية التى ننظر منها حصريا على انفسنا والتى بدونها من الممكن ان تفقدنا الحياة القدرة على الرؤية.
بذكر العديد من الدراسات كتب مكرانى :
ان تقييماتك الغير دقيقة تماما عن نفسك تجعلك تتجاوز الاوقات الصعبة كما تساعد فى تحفيزك فى الاوقات المناسبة. [اوضحت الدراسات] ان الناس الصادقون بطريقة قاسية مع انفسهم ليسوا سعداء دوما كهؤلاء الذين لديهم افتراضات غير صحيحة عن قدراته
بطريقة اخرى لم يكن هانتر ستوكتون طومسون فقط مصيبا عن الصحافة عندما كتب “ليس هناك ما يُسمى بالصحافة الموضوعية ” وان “الجملة ذاتها تحمل تناقضا جليا فى المصطلحات ” ولكنه كان مصيبا بدرجة اكبر بخصوص الحاالة البشرية حين قال — اننا غير واقعيين بشكل كبير بخصوص انفسنا وهذا شئ رائع . لكن يظل ادراكنا لانفسنا او طريقة فهمنا لها يتواجد على مقياس,والناس المختلفين يقعون على نقاط مختلفة على هذا المقياس . يوضح مكرانى:
على احد اطراف هذا المقياس يقبع مستنقع اسود من الاراء السلبية الغير واقعية عن الحياة وعن موقعك فيها. على الطرف الاخر تجد غابة ضخمة من الحلوى من الاراء الايجابية الغير واقعية عن الطريقة التى يراك بها الاخرون ويرون بها قدراتك الخاصة. تحت خط المنتصف بقليل ستجد اناسا يرون انفسهم فى ظل اصفر قاسى من الموضوعية. الاوهام الايجابية تتبخر فى تلك المنطقة ,ومجموعة التصورات التى تساهم فى خلق تحيز “المصلحة الذاتية” لا تستطيع ان تتجذر .حوالى 20% من الاشخاص يعيشون فى تلك النقطة وعلماء النفس يطلقون على تلك الحالة العقلية التى تتواجد عند هؤلاء الناس بالاكتئابية الواقعية*. اذا وقعت نظرتك للحياة فى تلك المنطقة من المقياس فانك تميل الى اختبار حالة معتدلة من الاكتئاب اكثر من غيرك وذلك لانك ملعون برؤية العالم كمكان لا يستحق الكثير من الفزع او الكثير من الفرح و البهجة لكنه مجرد مكان. يتكون لديك طاقة سحرية غريبة فلديك القدرة على رؤية العالم بصورة اقرب الى حقيقته. ان تصوراتك الاكثر دقة عن الواقع الاجتماعى تجعلك تشعر بالسوء والغرابة غالبا لان معظم الناس لديها نموذج مشوه للواقع مزروع بداخل رؤوسهم; للاسف فان نموذجك اما مفقود او لا يعمل بالطريقة الصحيحة.
ان مجموعة من ثلاثة اوهام ايجابية تقوى تحيز “التعزيز الذاتى” احدها هو تحيز”وهم التفوق”—نزعتنا فى ان نحكم على انفسنا بصورة اقل قسوة مما نحكم على الاخرين وان نرى انفسنا اشخاص متميزين,فريدين وسط حشد من الناس المتماثلين الغير مميزين.الوهم الثانى هو “وهم التحكم” الذى يتمثل فى اننا نميل الى الادراك المتاخر(hindsight) بان نجاحنا انما يتعلق بقدراتنا بينما نربط فشلنا بالحظ كما يقول مكرانى:
ان وهم التحكم يستمر كباقى الاوهام الايجابية لانك تحتاج لان تشعر بانك قادر على دفع العالم ومشاهدته يتحرك . بدون هذا الوهم سيتدهور حماسك وحيويتك تمام
(جدير بنا ان نلاحظ ان آلية هذا البحث المميز عن الفضول المعرفى تتشوه بصورة كبيرة نتيجة التحيزات الثقافية والاجتماعية تلك التحيزات التى تجعل شخصا ما مميزا بينما الاخر مضطهد —بمرور الزمن يبدأ المميز فى ان يرى ظروفه الجيدة المحيطة به انما هى انعكاس على قدرته الفطرية والداخلية واستحقاقه لتلك الظروف الجيدة بينما يرى المضطهدون انفسهم سببا لبؤسهم وشقاؤهم ومن ثم يتم تقبل تلك الصدمة الاجتماعية والتعايش معها. )
اما الوهم الثالث الضرورى هو “تحيز التفاؤل” :
ان تحيز التفاؤل هو تركيب عقلى يزود المدخنين بالاعتقاد بانهم سيفلتون من قبضة السرطان او يزود متسابقى الدراجات النارية بتلك الثقة انهم يستطيعون ان يتسابقوا اثناء العواصف الممطرة ويزود الزوجين بتصور انهم سيموتون بينما ايديهم متشابكة خلف السور المطلى باللون الابيض بينما يزود المهاجرين تلك الابتسامة التى يعلوها العناد عندما يبدأوا تجارتهم اثناء انهيار الاقتصاد. بغير التفات الى الاحتمالات الاحصائية وبغض النظر عن الامثلة التى تراها فى حياتك وتضاد ما تسعى اليه فانه يكون لديك نزعة يقينية بان كل شئ سيتم على اكمل وجه , من الصعب حتما التجادل مع من يمتلك تلك النظرة وهذه المفاهيم فى حياته خصوصا اذا كان لديك الراى المخالف. بالرغم من هذا فان هذا التحيز يتلاشى عندما تراقب الاخرين.انك تظن ان قلبك قويا حتى تصير الى التسعين لكن قريبك الذى يتناول شرائح الفراخ المقلية بكثرة سيتوجه قريبا الى القبر. ان هذا التحيز هو ايضا ما يمنعك من شراء مطفأة حريق فى مطبخك او الذهاب الى فحص عام عند الطبيب. ان تحيزك التفاؤلى يجعلك تنظر الى الافق بغبطة منتظرا توقعات متزايدة
.
لكن يتبقى هناك اوهام اخرى تندرج تحت ثلاثية الاوهام الايجابية السابقة :منها الانحياز التاكيدى والذى يقودنا الى ملاحظة المزيد من المعلومات التى تؤكد معتقداتنا وقلما نلحظ تلك المعلومات التى تعارض معتقداتنا, تحيز الادراك اللاحق والذى يجعلنا نراجع توقعاتنا بأثر رجعى بعد ظهور المعلومات الجديدة بل وتجعلنا ندعى اننا دائما ما توقعنا تلك المعلومات الجديدة, تحيز المصلحة الذاتية والذى يجعلنا نفتخر بكل الاشياء الحسنة التى تقع لنا بينما نلوم الاخرين او الظروف الخارجية عندما يقع العكس. وقد اختصر مكرانى الروابط الخفية التى تجمع تلك الاوهام وتجعلها تساهم فى ظهور الوهم الاكبر تحيز”التعزيز الذاتى” :
ان تلك الاوهام الايجابية ومساعدينهم يشكلوا وهما فائقا يرسو فى كل نفس بشرية. ان التحيزات التفوقية الثلاثة بالاضافة الى وهم التحكم والتحيز التفاؤلى والانحياز التاكيدى وتحيز الادراك اللاحق وتحيز المصلحة الذاتية يتجمعوا فى جسد وحش عملاق عقلى يسمى تحيز “التعزيز الذاتى” انه يعمل كما يدلل على ذلك اسمه انه يعزز نظرتك لنفسك.
بالتأكيد هذه ليست نظرية ابتدعها العلماء بينما هم يطرقعون اصابعهم. ذكر مكرانى مجموعة من الدراسات التى توضح فى تفاصيل شبه كوميدية الاعراض الواضحة لتحيز”التعزيز الذاتى”. واحدة من افضل تلك الدراسات تمت فى جامعة كاليفورنيا عام 2010 :
قام الباحثون بعمل استطلاع اراء على حوالى 25,000 شخص ما بين 18-75 ووجدوا ان الاغلبية قيموا درجة جاذبيتهم بنسبة متوسطة 7 من 10 . وهذا ان دل انما يدل على ان الشخص العادى (المتوسط) يظن انه اكثر جاذبية من الشخص العادى.حوالى ثلث الاشخاص اقل من 30 سنة قيّموا انفسهم بنسبة حول الـ9.
[…….]
لا يجب ان تكون عالم رياضيات لكى ترى المشكلة الكبرى هنا. ان افتراض ان كل شخص انه اكثر من العادى (المتوسط) لا يمكن ان يكون صحيحا . لا يمكن ان يكون هناك عادى (متوسط) الا اذا كان هناك اناس يقعون فى منصف منحنى الجرس (normal distribution curve )بينما يقع الاخرون على الجوانب .احصائيا, فانه ان كان لديك تقييم مطابق لمواصفاتك وقدراتك سترى انك تقع فى تصنيف العادى(المتوسط) فى اغلب الاشياء لكنك ستمر بوقت عصيب جدا قبل ان تقتنع بهذا الكلام.
اذا,لماذا عبر تاريخ الارض الحافل ينتهى بنا المطاف مضللين عن انفسنا؟ مكرانى يشير الى البيولوجيين التطوريين والذين اقترحوا “ان الغزاة المفرطين فى ثقتهم فى انفسهم والذين قاموا بغزو الغابات والسافانا لعلهم كانوا مهيبين وشجعان لدرجة انهم انقضّوا على معسكرات اعدائهم, لقدا كانوا اكثر كفاءة عن اولئك الخجولين الجبناء ممن بينهم” (التحليل النفسى العصبى لنظرية “تأثير الفائز” :مستجدات فى النظرية)
بالمثل افترض علماء النفس ان الثقة هى العامل الحاسم فى البقاء:
هناك علماء نفسيون يعتقدون ان الروح المعنوية ليست سوى مجرد مجموعة من الاوهام الايجابية ;ايضان فان تلك الروح المعنوية اكثر اهمية فى العراك منها فى اى موقف اخر. الثقة اثناء العراك او التودد والمغازلة نقطة مهمة جدا للبدأ فى فهم من اين بدأ ينبع تحيز “التعزيز الذاتى”. هذا الكلام بالرغم من ذلك قد يكون اختلافات اعتبارية عن حقيقة اكثر جوهرية. ان الافتراض العام هو انه عبر ملايين السنين الاخيرة فان الرئيسيات(primates) التى نجت لفترة طويلة تكفى لان تصير فيها اجدادنا كانوا الوحيدين الذين لم يفقدوا الامل ولم يستسلموا عندما ضاع كل الامل.
بلمحة سريعة الى العصر الحديث تجد نفس النزعة تجاه التفاؤل والعتاد فى وجه كل مقاومة من الممكن ملاحظته فى كتاب (قصص عن اكثر ابطالنا المشهورين المعاصرين)
قام مكرانى بتلخيص الدور الحيوى لتحيز”التعزيز الذاتى”
انت لديك القدرة على الموازنة بكل عقلانية بين المخاطر والفوائد وبين التكاليف والمكافآت للانظمة المعقدة لكن بلمح البصر يمكن ان تتقهقر للوراء من خلال طريق بسيط ومعتمد: فقط كن مفرط فى ثقتك العمياء. يتضح انها افضل خدعة عندما لا يعلم المخادع نفسه اوراق اللعب التى يمسك بها. اذا كنت تستطيع حساب الاحتمالات المضادة بدقة —ايا كان موضوع الاحتمالات,رحلة صيد ,قتال ند لند— فانك تستطيع ان تفلت من الصراع بنسبة كبيرة. هناك دائما دلائل كثيرة ان الاحتمالات ليست فى مصلحتك وتلك الحقيقة كافية لتثنيك عن تجربة اى شئ فى حياتك. من حسن حظك انك اغلب الوقت ليس لديك اى فكرة عما ينتظرك بالاضافة الى انك تبالغ فى تقييم فرص نجاحك. من المعقول ان الرئيسيات امثالك طوروا ولعا بأوهام العظمة. تلك هى الحالة التى تخرجك من الكهف او تحركك من على سريرك. ان التدفق العنيد للتحديات والمحن يجعل من الصعب جدا ان تكون شخصا عاديا سواء وجب عليك ان تصد زحف القنادس الغاضبة او محصلى الفواتير المفترسين. هؤلاء الذين سيجتهدوا اكثر قليلا ,اولئك الذين يثابرون فترة اطول يهزمون الطبيعة اكثر من الواقعيين. لقد ورثت نزعة لتشق طريقا عبر الاحتمالات,ان تكون متفائل فى وجه العبث.
من اجل اعراض اكثر دنيوية لاوهامنا الايجابية, يشير مكرانى الى وسائل الاعلام حيث نحرص على تزويق وزخرفة الصورة التى نبثها للاخرين عن ذواتنا.(على كل حال يصيغها دانى شابيرو بدقة “هل هناك شئ مثل صور السلفى لفضح حقائق النفس؟”) لكن بالرغم من تلك الممارسات المنفرة الا انه ربما يكون توكيدا على انها نتاج خصيصة تطورية ضرورية . كلمات مكرانى هى الافضل بالتأكيد
ان رغبتك فى رؤية نفسك افضل من العادى وانك اكثر موهبة وقدرة وذكاءا ومهارة وجمالا مما انت عليه فى الواقع على الاغلب انها متجذرة داخل نفسك نتيجة ملايين السنين من مناطحة احتمالات البقاء والتى افنت 99% من الفصائل التى مشت يوما على ظهر هذا الكوكب.
لكن بالرغم من ذلك لم يغفل مكرانى عن ان يبين مساعدات الطبيعة لتغذية ثقتنا فى انفسنا الى حد معين كما انه لخبراتنا السابقة القدرة على اما تعزيز او تثبيط تلك النزعات الموروثة. هناك سؤال براق, ركز على مساءلة المراة عن مشاركتها فى العلم. اى تقدم تافه قمنا به منذ ايام عالمة الفلك الرائدة ماريا ميشيل والفجوة النوعية الجنسية فى تعليم العلم الحديث؟ فى ثقافة تسائل المراة عن قدراتها فى العلم والمساهمة فيه, هل هناك عجب ان تكون المراة ابعد من ان تكون اكثر ثقة بنفسها ناهيك عن ان تكون اكثر ثقة باداء تلك الوظائف والمهمات العلمية ؟
وبالرغم من ذلك فانه ومن خلال مجال واسع من التحيزات الاجتماعية بالاضافة الى حدودنا البشرية فاننا بارعين فى استثمار الظروف التى تساهم فى تعزيز ثقتنا بانفسنا. يشير مكرانى الى البحث الذى قام بع عالم النفس الاسطورى فريدريك سكينر, والذى اعتقد ان لب شخصيتنا انما يتشكل بالخبرات الصغيرة اليومية والتى نختبرها فى الطفولة ,تلك الخبرات والمواقف تكون مصممة لتَبَنْى تعزيز الذات وتربيته عن طريق وضع انفسنا عبر مواقف مناسبة لقدراتنا والتى تزيد بالتالى من ثقتنا
اعتقد[سكينر] انك تتعلم عبر الزمن من خلال مجموعة متنوعة من المواقف والتصرفات والتى ستجلب لك اهتمام الاخرين او ثناءهم او اى مكافأة اخرى. ومن هنا فانك تبدأ فى موضعة نفسك دائما خلال تلك المواقف التى تسمح لك بهذا التبادل مع العالم الخارجى. انك تبنى نوعا من شعور الثقة بالنفس من خلال تلك المواقف والافعال والتى تكون واثقا خلالها انها ستجلب لك “عائدا” ما او كما سماه “المعزز”. ولهذا فانك _كما يقول_ تقرر ان تتجنب بعض التجمعات بينما تهرع الى الاخرى. ولهذا فانك تربى صداقات سريعة مع بعض الاشخاص بينما تنفر من البعض الاخر فى ثوان معدودة. انك تنزع الى المحافظة على الفقاعة التى اختلقتها والتى تغذى حياتك كلها, فقاعة من الاوهام الايجابية والتى تجعلك تشعرك شعورا افضل عن نفسك. تلك المشاعر الحسنة تبدأ فى النزيف داخل شعورك بالتحكم وحالتك العامة عندما تواجه مشاكل غير معتادة. ان تقديرك لنفسك بالاضافة الى كفاءتك النفسية يعملان معا ليزحزحاك عن سريرك فى الصباح كما يردعانك لتجنب العقاب من هذا العالم الغير رحيم.
هذا النموذج يقدم الاساس النفسى السيكولوجى لـ آنا ديفر سميث فى تعريفها الشعرى عن تقدير الذات ” انه يعطيك الاحساس بانك افضل وان كل شئ سيتم على اكمل وجه”. لكن لعل افضل هدية يهديها ايانا تحيز”التعزيز الذاتى” كما يجادل مكرانى هو انه يمن علينا وخصوصا عندما نشعر ان الامور لا تبشر بخير . وفى مقطوعة شاعرية يلخص فيكتور فرانكل بطريقة رائعة:
خلال تاريخ البشرية تحمل الناس الاعباء الضخمة وكدحوا خلال بؤس لم يعتقدوا انه من الممكن ان يتجاوزوه. من معسكرات التجمع الى الزحف تجاه الموت الى الطاعون والحروب, فان اناسا يتشاركون معك العقل الاولى عانوا ونجوا من احداث مهولة ومفزعة. كذلك فانك تتشارك شيئا رائعا مع اولئك الذين يعيشون يوميا تحت نير الطغيان والاستبداد والاضطهاد والقهر. هل يتوجب عليك ان تنسحب من مكانك الدافئ المريح فى هذا العالم وتشاركهم محنتهم, هل يتوجب عليك ان يتم امتحان عزيمتك كما حدث مع من سبقك؟
شئ واحد مؤكد: انك ستكون مرنا ولن تستسلم
.*لتعرف اكتر عن الاكتئابية الواقعية see Jonathan Rottenberg on the evolutionary origins of depression
تحميل كتاب انت الان اقل غباءا احد افضل كتب علم النفس لعام2011
هذا المقال مترجم عن مقال:
How Our Delusions Keep Us Sane: The Psychology of Our Essential Self-Enhancement Bias